بقلم الاديب : عصام الرفاعى
سفرناك نورا في حنايا الحنانِ ، أيناك ؟ تغدو بشرا وتروح شيطانا بين الشهواتِ والخياناتِ أيها الإنسانُ ، سَلْ رَوحَكَ تُجِبْكَ ، وانتصِر لنورٍ في صدرِك وهو حَسُبك.
أخي في الإنسانيةِ ، أَيْنَاكَ؟ استنطِق الوفاءَ للمحبةِ أنغاما ، وستنصت لك - حتما - عوالمُ الملكوتِ في الورى ، عازفةً نسماتِ الحبِ ألحانا ، فَعُذرا لك أيها الجلمودُ كم نُقِشَتْ فوق صفحتِكَ سوءاتُ الإنسانيةِ المُنحدرةِ من نفسٍ أبَت إلا أن تكونَ شَيطانا.
وتُسعدُني همهاتٌ من نذير الشؤم حالة ، وتنتزع من فراقد المودة حبالا ، يا مسعدُ في ركب الأغيار فلتنتبه ، لعل الكفرَ بمكنوناتٍ في جوفِ صحاري الأفئدةِ تنتظرُ سحائبَ الأنس ، والنَحْلُ فيها مَرقده فلا خيانةَ بعدُ ولا مَوجدة .
السنونَ تَرقُبُ أشتيةَ العشقِ ، والبحارُ اشتاقَت لأمطارِ الحنانِ ، وهذي الشياطينُ نَفَرت من براثنِ الفسقِ ، وكَربَت السفينةُ تستوي على شواطئ الإنسانِ ، فأَيْنَاكَ؟.
أعزَّك ربي يا روحا تبحثُ عن النقاء ، إنها أمواجُ بحارٍ تتلاطمُ بالجفاءِ ، أستبيحُك وِقفةً، تغفو بها نفسُك بسُكرٍ وخَمرٍ ، تَكتسِي بها حُللَ المجدِ وسرَ السرِ .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق